الإطلاق الرسمي لورشة مشروع محطة تحلية مياه البحر سيدي لعجال،ولاية مستغانم

مستغانم، 22 نوفمبر 2025

في زيارة عملٍ، حلّ السيد نور الدين داودي، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، أمس الجمعة 12 نوفمبر 2025، بولاية مستغانم على رأس وفدٍ يضم إطارات مسيرة للمجمع، حيث كان في استقباله السيد أحمد بودوح، والي ولاية مستغانم الذي كان مرفوقاً بالسيد ادريس عباس، رئيس المجلس الشعبي الولائي، إلى جانب ممثلي السلطات المدنية والأمنية للولاية.

وتأتي هذه الزيارة تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، التي تصب في إطار البرنامج التكميلي الثاني لتحلية مياه البحر، حيث تم اليوم، إعطاء شارة الإطلاق الرسمي لورشة مشروع تحلية مياه البحر سيدي لعجال، ببلدية الخضرة، ولاية مستغانم بحضور والي مستغانم، إلى جانب الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية لتحلية مياه البحر السيد لحسن بادة والسيد طارق نويزي، الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية لإنجاز المشاريع الصناعية.

ويقع مشروع تحلية مياه البحر بمنطقة سيدي لعجال، لما تتمتع به ولاية مستغانم من موقع استراتيجي ولقدرتها على ربط عدة ولايات مجاورة غرب البلاد التي سجلت تراجعاً في معدلات تساقط الأمطار خلال السنوات الأخيرة.

ولقد تمّ إسناد إنجاز هذه المحطة، وفق صيغة التصميم الهندسي الأولي والتنفيذ الكامل للمشروع، إلى الشركة الجزائرية لإنجاز المشاريع الصناعية، فرع مجمع سوناطراك، التي سبق أن أنجزت محطة تحلية مياه البحر بالطارف. وسيتربّعُ هذا المشروع على مساحة إجمالية تُقدّر بـ 12 هكتارًا، بطاقة إنتاجية إجمالية تقدر بـ 300 ألف متر مكعب يوميًا عند انتهاءه، باستعمال تقنية التناضح العكسي المعتمدة عالميًا في مجال التحلية. كما تُتوقع مرحلة التسليم الجزئي بعد 22 شهرًا من بداية الأشغال، بطاقة إنتاجية أولية تبلغ 150 ألف متر مكعب يوميًا.

وعلى غرار المحطات السابقة، يُعدُّ هذا المشروع خطوة إضافية نحو تحقيق السيادة المائية للجزائر، وتعزيز قدرة البلاد على مواجهة آثار التغيرات المناخية، من خلال توسيع شبكة محطات التحلية لتلبية الطلب المتزايد على المياه الصالحة للشرب، حيث سيُسهم في توفير الماء الشروب لثلاث ملايين مواطن بكلٍّ من ولايات مستغانم، غليزان، تيسمسيلت وتيارت. كما سيخفف هذا المشروع الضغط عن السدود الجهوية والموارد الجوفية، فضلًا عن خلق فرص العمل المباشرة وغير المباشرة خلال مراحل الإنجاز والتشغيل والصيانة، مع نقل التكنولوجيا والخبرة إلى الكفاءات الوطنية.

نهاية البيان

Scroll to Top